jeudi 21 avril 2016

طفلان يشهران “حبهما”و يتحديان مجتمعهما يدقان ناقوس الخطر بالمغرب







طفلان (ولد وبنت ) لا يتجاوز عمرهما ثلاثة عشر عاما على أبعد تقدير، يلتقطان صورة وينشرانها على وسائل التواصل ليعلنا حبهما أمام الملأ ، الولد يعانق البنت في الصورة كما يجدر بشخص متمرس يعي جيدا الأمر الذي سيقدم عليه ،ويتحدى كل من ينظر إليه وإلى صديقته بازدراء بأن يفعل مثله، الصورة أثارت جدلا واسعا على الفايس حيث سينحي بعض النشطاء باللائمة على الوالدين اللذين أغفلا مراقبة سلوك أبنائهما بينما اختار آخرون توجيه سهام نقدهم لوسائل الإعلام ،فسلوك الطفلين يشي بأنهما يقلدان مشاهد تتناقلها مواقع وصحف وقنوات في المواد والأغاني التي تقدم يوميا للمغاربة دون أن تضع في حسبانها أنها قد تؤثر سلبا على النشء، الصورة أرفقها الولد بتعليق يذكر فيه أنه على علاقة برفيقته منذ ثلاث سنوات أي منذ كان عمرهما لا يتعدى عشر سنوات ،دون ذكر لمزيد من التفاصيل عن طبيعة هذه العلاقة وإلى أين ستقودهما ؟ وما معنى “العلاقة” في ذهنيهما الصغيرين؟ أمر آخر كشفته صورة الطفلين أن أحدهما (وهو كاتب التعليق) فاشل في دراسته،إذ لم يستطع كتابة كلمة واحدة خالية من الأخطاء وهذا مؤشر يكشف عن طبيعة اهتمامات الأجيال الصاعدة ،فالدراسة والتحصيل تقع في آخر سلم أولوياتها ،بينما تشغل العلاقات مساحة مهمة في تفكيرها اليومي.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire